تشترك جميع الكائنات الحية في وجود منظومات عصبية (SYSTEMS NEURAL) تمكنها من التعامل والتفاعل مع البيئة المحيطة بها كما تساعدها في التحكم في العمليات الحيوية الازمة لإستمرار الحياة لهذة الكائنات .
وتختلف المنظومات العصبية من كائن الى اخر حيث تكون بسيطة التركيب وطبيعية العمل في أولية ذات التركيب الخلوي البسيط ومعقدة التركيب وطبيعية العمل في الكائنات االأكثر علوا مثل الأنسان . وتعتبر المنظومة العصبية للإنسان اعقد المنظومات العصبية على الأطلاق والتي يتركز معظمها في المخ البشري الذي يتميز بطبيعة عمل ادت الى تفوق الأنسان على سائر المخلوقات الأخرى في قدرات التفهم والتعرف على الأشكال والرموز والتعلم والتحدث والتذكر والأدراك والسيطرة الدقيقة على الجهاز الحركي وما الى ذلك من العديد من الصفات والقدرات التي لا يستطيع اي كائن اخر غير الأنسان الى الوصول إليها .
ونظرا لأهمية الذكاء البشري فان الأنسان كان ولا يزال دائم البحث عن طبيعة هذا الذكاء وكيف يمكن قياسه ووضع الخطوات لمحاكاة أساليبه في شكل برامج باستخدام الحاسبات . بذالك وجد علم الذكاء الأصطناعي .
ما هو الذكاء الاصطناعي (INTELLIGENCE ARTIFICIAL ) ؟
هو ذلك الفرع من علوم الحاسوب (SCIENCE COMPUTER) الذي يمكن بواسطته خلق وتصميم برامج الحاسبات التي تحاكي أسلوب الذكاء الأنساني لكي يتمكن الحاسب من أداء بعض المهام بدل من الأنسان والتي تتطلب التفكير والتفهم والسمع والتكلم والحركة باسلوب منطقي ومنظم .
وترجع بدايته الى التحول من نظم البرمجة التقليدية بعد الحرب العالمية الثانية الى استحداث برامج للحاسبات تتسم بمحاكاة الذكاء الأنساني في اجراء الألعاب ووضع الحلول لبعض الألغاز والتي ادت بدورها الى نظم اكبر للمحاكاة ، والتي تبلورت بعد ذلك وأصبحت نظما للذكاء االصطناعي .
نبذة عن الكتاب :-
الكتاب صغير مكون من 15 صفحة يشرح فقط المفاهيم الخاصة بعلم الذكاء الأصطناعي بأسلوب بسيط ولكن الكتاب ليس منهج للدراسة .
مؤلف الكتاب :-
مهندس / أحمد كاظم